أنا الفلسطيني حياتي غريبة
دمائي شهيدة
و لستُ إلا وجودا عجيبا
أُنادي النجومَ سحابا ثقيلا
أصيحُ تعالَوا نصيرُ ريحا
تُحاربُ هذا الظلام ذليلا
أنا الفلسطيني
جبالي سهولي هضابي جريحة
تعالَوا نعيشُ الحزنَ قريحا
ونبكي جموع الصامتين
دموعَ التماسيح ضريرة
ولو كنتُ طفلا…
سيكبرُ جرحي صرحا جليلا
أنا الفلسطيني
ولو محيتم سنيني صريحا
غدا أمي تبني جراحي
في عمق الزيتونِ جذرا مُريحا
يتكىء عليه كتفي
و أتلو عليكم سفرَ الخلودِ
كما لم تكن أيّامي خيالا جريحا
أنا الفلسطيني
ولدتني أمي من فخارٍ
ومجدي ترابي
و عزّي قولُ أمي
بوركتَ شهيدا جميلا
ورأيتُ أبي يقولُ كلاما فصيحا
آمنتُ بالله ربّا
وما كان ربي إلا رحيما
أنا الفلسطيني
يوما سأحيا
و لستُ ميتا أو جريحا
هي الكرامةُ يا ذلّ قومي
ناموا في القبورِ
رمماً طريحة
*الكاتبة المقدسية ناديا سعادة