يوما بعد يوم يعود ألق الحياة للأسواق الأثرية في مدينة حلب القديمة بعد إعادة تأهيلها وترميمها من الأضرار والدمار الذي لحق بها جراء الإرهاب ومن بينها سوق الصوف الذي عاد اليوم ليشهد حركة تجارية تلبي احتياجات الأهالي وتسهم الى حد ما بانعاش الاقتصاد المحلي.
كاميرا سانا زارت السوق واطلعت على سير الحركة التجارية فيه حيث بين المهندس حسام حلبي رئيس شعبة التنفيذ في مديرية المدينة القديمة لمراسلة سانا أن أهالي حلب اعتادوا ارتياد أسواق حلب القديمة للتسوق والتنزه لكونها تضم العديد من المنتجات اليدوية والتراثية الفريدة مشيراً إلى أهمية سوق الصوف للسيدات الحلبيات اللواتي يملكن هواية صنع الملابس الصوفية.
وأوضح أن سوق الصوف يعتبر جزءاً من حي الجديدة ويتميز بوجود الكنائس إضافة إلى مسجدين أحدهما من الطراز المملوكي لافتاً إلى قيام مجلس مدينة حلب بالتعاون مع مديرية المدينة القديمة والجهات المعنية بإعادة تأهيل البنية التحتية للسوق من مياه وصرف صحي وكهرباء وخطوط هاتف لكونه تعرض لأعمال تخريب جراء الإرهاب خلفت الكثير من الانقاض والركام تمت إزالتها تمهيداً لعودة جميع الفعاليات التجارية وأصحاب المحلات إليه بشكل تدريجي داعياً باقي الفعاليات الاقتصادية والتجارية للعودة إلى محلاتهم من جديد.
ابراهيم اسطنبولي يعمل في محل لبيع الصوف أشار إلى عودته إلى العمل بعد افتتاح المحل منذ أشهر والبدء بموسم جديد بحركة تجارية خفيفة من المتوقع تحسنها بشكل متدرج مبيناً ما خلفته الاعتداءات الإرهابية على المنطقة من تخريب لجميع البنى التحتية قبل إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة على يد أبطال الجيش العربي السوري.
محمد شنن تاجر خيوط صوفية منذ 30 عاماً أوضح أهمية العودة إلى سوق الصوف لإثبات وجود هذه المهنة لافتاً إلى أن الإقبال الجيد نسبياً مشجع لأصحاب المحلات في المدينة القديمة على العودة إلى محلاتهم من جديد.
وأكد عدنان خرسه أحد أصحاب المحلات التجارية القديمة في سوق الصوف أن عمر محله 50 عاما قبل أن يدمر من قبل الإرهابيين مبيناً أنه عاد اليوم من جديد ليزاول مهنته في بيع الصوف.
الحاجة أم عبدو أكدت أهمية إعادة افتتاح سوق الصوف الأثري كون الملابس الصوفية اليدوية لا غنى عنها ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الحالية فيما أعربت عائشة عبد الرحمن عزيزي من أهالي حي الجديدة عن سعادتها بعودة افتتاح محلات سوق الصوف ما يسهم بانعاش الحركة التجارية.