أشار الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام إلى العسكريين السوفيت الذي كانوا أسرى لدى النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.
وذكّر شتاينماير، في كلمة ألقاها اليوم الأحد بمناسبة ذكرى تحرير القوات السوفيتية لمعسكر الإبادة النازي بوخنفالد، بأن أسرى الحرب السوفيت والمواطنين الروس والبيلاروسيين والأوكرانيين الذين تم تهجيرهم للعمل القسري في ألمانيا كانوا يشكلون أكبر مجموعة من المحتجزين في هذا المعسكر.
وأشار الرئيس الألماني إلى أن بوخنفالد يمثل رمزا لوحشية النازيين وفكرهم، مؤكدا أن هؤلاء الأسرى السوفيت كانوا يواجهون الإبادة لأن العقيدة العنصرية المتنكرة بثوب البحوث العلمية المتبعة من قبل النازيين لم تعترف بوجود مكان لهم داخل المجتمع البشري.
ولفت شتاينماير إلى أن القوات النازية كانت تعدم فورا الشيوعيين واليهود الأسرى عند الجبهة السوفيتية، مذكرا بأن النازيين كانوا أيضا يبحثون باستمرار عن “أشخاص مشتبه فيهم” داخل معسكراتهم.
وتابع: “قتل ثمانية آلاف ممن يسمون بـ”أشخاص مشتبه فيهم” في بوخنفالد، وهم ضباط سوفيت ويهود. ظل العسكريون السوفيت الأسرى على مدى وقت أطول من اللازم فئة منسية من الضحايا، ولذلك من الصحيح أن نولي في هذا العام المزيد من الاهتمام إليهم”.
ودعا شتاينماير إلى عدم نسيان الجرائم المرتكبة في بوخنفالد، محذرا من أن “من ينسى ما حصل سابقا ينسى أيضا ما قد يحصل في المستقبل”.