دعا منسق شؤون التعاون الأطلسي في الحكومة الألمانية، بيتر بايير، إلى فرض حظر على بناء خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي 2” حتى تسوية الخلافات بشأن المشروع مع الولايات المتحدة.
وقال بايير، خلال اجتماع في البندستاغ اليوم الأربعاء: “أفهم أن مفاوضات تجري بين الحكومتين. وأمس في لندن لم يتمكن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، من المضي قدما في هذه القضية بعد محادثات استمرت 40 دقيقة. لم يتم تحقيق أي تقدم”.
وأضاف: “لو نريد حقا إقامة نافذة فرص لبداية جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة، يجب علينا أن نواجه الواقع… لهذا السبب قلت إننا بحاجة إلى حظر على البناء حتى إذا اقتربت عملية إقامة هذا الخط الثاني من الانتهاء”.
ويشمل مشروع “السيل الشمالي 2” البالغ قيمته 3 مليارات يورو مد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى ألمانيا مباشرة عبر قاع بحر البلطيق، ويبلغ الطول الإجمالي للخط 1234 كيلومترا، ومن المفترض أن يبنى بموازاة خط الأنابيب “السيل الشمالي 1”.
ومطلع ديسمبر 2020 استؤنفت في المياه الألمانية أعمال بناء خط “السيل الشمالي 2” لنقل الغاز بعد أن علقت لنحو عام بسبب العقوبات الأمريكية، حيث تم إدراجها في الميزانية العسكرية لتستهدف السفن العاملة على تنفيذ المشروع.
ولا تنظر الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا خاصة بولندا بعين الرضى إلى خط أنابيب الغاز الجديد هذا، والذي سيضاعف طاقة “السيل الشمالي 1” قيد التشغيل بالفعل، معتبرة أنه سيؤدي إلى اعتماد ألمانيا والاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وبالتالي على موسكو.
وحتى الآن تم إنجاز 95% تقريبا من أعمال بناء الخط بجهود روسيا الخاصة. وسابقا أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية إدراج سفينة “فورتونا” الروسية المشاركة في تنفيذ المشروع على قائمة عقوبات جديدة.
وأكدت روسيا وألمانيا في وقت سابق أن عقوبات الولايات المتحدة غير قانونية وتتناقض مع مبادئ المنافسة الاقتصادية.