أقدم عدد كبير من المصريين على الانتحار لأسباب مختلفة تتعلق بمشاكل المذاكرة والتحصيل المدرسي، ومشاكل الزواج، وأزمات نفسية.
وقام 19 شخصا بالانتحار خلال شهر رمضان فقط في محافظات مصر، وهو ما مثل صدمة كبيرة لأسرهم بسبب الانتحار في الشهر الكريم الذي يحرص فيه الجميع على التقرب إلي الله بالأعمال الصالحة.
واختلفت طرق الانتحار من شخص لآخر، حيث تخلص البعض من حياتهم إما بقرص كيماوي سام وهو أكثر وسيلة مستخدمة للانتحار خاصة في محافظات الدلتا، أو بصنع مشنقة لنفسه والانتحار بها، وهما أكثر وسيلتين استخدمهم المقبلون على الانتحار، بالإضافة إلى وسائل أخرى كالقفز في المياه، أو وسائل أخري مثل سم الفئران.
وتخلصت زوجة في ميت غمر بمحافظة الدقهلية من حياتها بقرص الغلة السام لوجود خلافات عائلية بينها وبين زوجها، وظلت تعاني يومين من تأثير السم في جسدها إلي أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وكذلك الحال انتحر عامل عمره 19 سنة، في مركز المنصورة، لرغبته الزواج من فتاة، إلا أن والدته رفضت ذلك لصغر سنه، وهو ما جعله يقدم على الانتحار، بأن تناول حبة الغلة السام.
وقفز شاب من أعلي كوبري نفيشة بالإسماعيلية ليسقط في ترعة الإسماعيلية، وتستخرج جثته بعدها بساعات وتبين أنه مقيم بعزبة أبو حسان التابعة لمركز ومدينة أبوصوير وكان يعاني من أزمة نفسية خلال الفترة الأخيرة، وكان يتناول أدوية مضادة للاكتئاب، بعد تعرضه لأزمة نفسية، نتيجة أزمات مادية تعرض لها.
وشهدت مدينة السنطة بمحافظة الغربية، انتحار ربة منزل بتناولها سم الفئران، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى السنطة المركزي عقب سلسلة من الخلافات مع زوجها دفعته إلى تطليقها، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، وبسبب الخلافات أيضا تسببت مشكلة بين مهندس وزوجته علي الإفطار في منزل أسرتها إلي تركه المنزل وتناوله « سم فئران» وأقراص دوائية ، تناولها بعد حدوث مشادة كلامية مع زوجته عند زيارتهما أهلية زوجته أثناء تناول طعام الإفطار بمنزل أسرتها بمنية النصر في الدقهلية، وتمكن أطباء مركز السموم بالمنصورة من إنقاذ حياته.
وأقدمت طفلة عمرها 11 عام، على الانتحار بشنق نفسها في سقف الشقة التي تقيم فيها مع أسرتها بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة، بعدما تركتها والدتها بمفردها في الشقة، فصعدت الطفلة أعلى الثلاجة، وعلقت حبلا في قطعة حديد تتدلى من السقف، ثم شنقت نفسها.
ولفظ شاب يعمل سائق توك توك، أنفاسه الأخيرة في الدقهلية، متأثرا بتناول قرص كيماوي يستخدم لحفظ الغلال حبة الغلة السامة في نهار ثاني أيام شهر رمضان المبارك، عندما أقدم علي الانتحار لمروره بأزمة نفسية بعد وفاة ابن خاله بقرية ميت يعيش مركز ميت غمر، وتوفي عقب وصوله للمستشفى.
وانتحر شاب يعاني من إعاقة في أحد قدميه ويده، في الدقهلية بتناوله قرص كيميائي يستخدم لحفظ الغلال وذلك لمروره بحالة نفسية سيئة بسبب إعاقته، حيث توفى عقب وصوله إلى مستشفى شربين المركزي، وأكدت والدته وشقيقة معاناته من أزمة نفسية بسبب إعاقته.
وتلقى قسم شرطة السيدة زينب بالقاهرة، بلاغا يفيد بمصرع ربة منزل أثر سقوطها من شرفه منزلها، وذلك بعدما ضبطها زوجها في أحضان عشيقها، عندما عاد إلى منزله فجأة في غير مواعيده المعتاد أن يعود فيها، وكان بصحبه والده وشقيقه و فوجئوا بوجود عشيق الزوجه معا في غرفة نومها. وأقدمت سيدة على الانتحار في ظروف غامضة داخل منزلها في قرية دير الجنادلة، التابعة لمركز الغنايم، بمحافظة أسيوط، حيث تم التحفظ على جثتها تحت تصرف النيابة العامة.
ووقعت محاولات انتحار أخري خلال شهر رمضان في محافظات كفر الشيخ والدقهلية ودمياط وسوهاج، إلا أن الله كتب لأصحابها النجاة من الموت، وأعطي لهم فرصة جيدة في الحياة لعلها تكون مختلفة عن محاولة الانتحار .