عبر زعيم كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في البرلمان الألماني، رولف ميوتتسينيخ، عن اعتقاده بأن أوروبا يجب أن تصبح وسيطا في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال ميوتتسينيخ في حديثه لوكالة “DPA” الألمانية، اليوم الجمعة: “من الواضح أن الإدارة الأمريكية لا تنوي حاليا تولي القيادة الدبلوماسية في النزاع المتصاعد، فيجب على الدول الأوروبية أن تعمل ذلك”.
وأضاف أنه يجب على الحكومة الألمانية أن تتعاون بشكل وثيق مع سلطات الدول الأخرى. كما من الضروري، برأيه، تركيز الجهود بالدرجة الأولى على تحقيق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط بسرعة، لتظهر هناك امكانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
وحمل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، سابقا حركة حماس المسؤولية عن التصعيد الجديد في الشرق الأوسط، معبرا عن اعتقاده بأن الحل السياسي بوحده قد يأتي بالسلام الطويل الأجل إلى المنطقة. وحذر في الوقت ذاته من خطر تصعيد النزاع، مشيرا إلى أن الأزمة لا يمكن حلها إلا بالطرق السياسية.
ويتبادل الجيش الإسرائيلي والفلسطينيون في قطاع غزة منذ 10 مايو الجاري هجمات صاروخية أعقبت أعمال الشغب التي اندلعت في أوائل مايو الجاري بالقرب من المسجد الأقصى في القدس الشرقية وأسفرت عن إصابة مئات من الفلسطينيين. وتشير تقييمات مختلفة إلى أنه تم خلال هذه الأيام إطلاق أكثر من ألفي صاروخ على الأراضي الإسرائيلية، الأمر الذي أسفر وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقتل 8 إسرائيليين. وتبحث القيادة العسكرية الإسرائيلية حاليا مسألة إجراء عملية برية في غزة.
من جانبها أفادت وزارة صحة قطاع غزة بأن الغارات الإسرائيلية على القطاع المستمرة منذ الاثنين الماضي قد أدت إلى مقتل 109 فلسطينيين، من بينهم 28 طفلا و15 سيدة، فيما أصيب أكثر من 620 آخرين.