قالت السلطات الألمانية، اليوم الثلاثاء، إن عدد المتطرفين اليمينيين في البلاد ارتفع العام الماضي، عقب سعي النازيين الجدد للانضمام إلى الاحتجاجات ضد تدابير الإغلاق بسبب كورونا.
وذكر وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، أن السلطات سجلت 33300 متطرف يميني عام 2020 ، بزيادة قدرها 4 بالمئة تقريبا عن العام السابق.
وقال زيهوفر إن “المتطرفين اليمينيين شاركوا مرارا في الاحتجاجات، إلى جانب معارضي القيود المفروضة لمنع تفشي الوباء”.
وأضاف الوزير أن عدم نأي المتظاهرين بأنفسهم في كثير من الأحيان عن المتطرفين اليمينيين بات أمرا يبعث على القلق.
ووفقا للبيانات المنشورة في تقرير سنوي صادر عن المكتب الفيدرالي لحماية الدستور، ووكالة الاستخبارات المحلية المعروفة باختصارها الألماني “بي إف في”، يعتقد أن حوالي 40 بالمئة من المتطرفين اليمينيين في ألمانيا يدعمون استخدام العنف من أجل تحقيق أهداف سياسية.
وقال رئيس “بي إف في”، توماس هالدينفانغ، إن ما يسمى بـ “اليمين الجديد” هو المسؤول عن الكثير من أعمال التطرف الأخيرة.
ووصف أنصار اليمين الجديد بأنهم “مثقفون محرضون”، مشيرا إلى أن وكالته تراقب عن كثب الحركة، التي ارتبطت أجزاء منها بحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف.
وصرح هالدينفانغ، للصحفيين في برلين أن “اليمين الجديد يقدم التبرير الأيديولوجي لأعمال اليمينيين المتطرفين العنيفين، فهم يرددون طوال اليوم مزاعم من أن هناك محاولة لاستبدال السكان في ألمانيا، وأن هذا يحتاج إلى مقاومة”.