اتصل وزير الخارجية التونسي عثمان جراندي بنظرائه في تركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، لطمأنتهم بعد تجميد الرئيس قيس سعيّد عمل البرلمان وإقالته للحكومة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن “الجرندي أجرى اتصالات مع كل من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والإيطالي لويجي دي مايو، والألماني ميڤال برڤر، والممثل السامي للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي ” جوزيب بوريل، بتكليف من رئيس الجمهورية قيس سعيّد”.
وأضافت أن “الجرندي أطلع نظرائه على آخر تطورات الوضع في تونس في ضوء القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية”.
وأشارت إلى أن “وزير الخارجية أكد أن هذه القرارات التي استندت إلى الأحكام الدستورية، تندرج في إطار الحفاظ على استقرار تونس وحسن سير مؤسسات الدولة وحمايتها وضمان ديمومتها في ظل ما فرضه الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحي الراهن من تحديات غير مسبوقة باتت تهدد البلاد والسلم الاجتماعي والمسار الديمقراطي برمته”.
ولفتت إلى أن “الجرندي بيّن لنظرائه الطبيعة الاستثنائية لهذه التدابير التي تهدف إلى التنظيم المؤقت للسلط إلى حين زوال حالة الخطر الداهم على الدولة، مؤكدا حرص رئيس الجمهورية على ضمان كافة الحقوق والحريات وعدم المساس بها”.
وأضافت الوزارة في بيان آخر، أن الجرندي أطلع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو خلال اتصال هاتفي على تطورات الوضع في تونس ومضمون القرارات الأخيرة التي اتخذها سعيّد “حفاظا على استقرار البلاد ومؤسسات الدولة، وحمايتها في ضوء انسداد الأفق السياسي، وما انجر عنه من تحديات اقتصادية واجتماعية فاقمت من حدتها الأزمة الصحية الراهنة”.