توصلت دراسة أمريكية إلى أن سلالة الفيروس التاجي “أيوتا”، التي رصدت لأول مرة في نيويورك، يمكن أن تزيد الوفيات بين المرضى المسنين المصابين بكوفيد بنسبة 62-82 في المائة.
وحلل علماء في دراسة لإدارة الصحة في مدينة نيويورك وكلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا، البيانات التي تم جمعها في نيويورك من نوفمبر الماضي إلى أبريل من هذا العام، وقاموا ببناء نموذج رياضي لتحديد معدل انتقال السلالة الجديدة “أيوتا”، وقدرتها على الإفلات من المناعة، والفتك.
وافيد بأن متحور “أيوتا” بالمقارنة مع السلالات الأخرى، زاد بنسبة 46 في المائة من معدل الإماتة في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاما، وبنسبة 82 في المائة في النطاق من 65 إلى 74 عاما، وبنسبة 62 في المائة في الأشخاص فوق 75 عاما أو أكثر.
علاوة على ذلك، رصد الخبراء أن معدل انتقال سلالة “أيوتا” أعلى بنسبة 15-25 في المائة من المتحورات المنتشرة السابقة لفيروس كورونا. كما أن بإمكانه في الوقت نفسه، التغلب على المناعة لدى 10 في المائة من الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى.
يشار إلى أن سلالة “أيوتا” والمعروفة أيضا بالرمز “B.1.526″، جرى التعرف عليها لأول مرة في مدينة نيويورك في نوفمير 2020، ويعتقد العلماء أنها هيمنت هناك حتى مارس 2021، إلا أن انتشارها بعد ذلك انخفض تدريجيا مع ظهور البديل الأكثر عدوى “ألفا” المعروف بالرمز “B.1.1.7”.
ومع ذلك، تم اكتشاف متحور “أيوتا” لاحقا في 27 دولة أخرى، وأدرجته منظمة الصحة العالمية في قائمة السلالات “ذات الأهمية”.
وتوجد أربعة متحورات أخرى لكورونا في قائمة “المخاوف” وهي ألفا (البريطاني) وبيتا (الجنوب إفريقي) وغاما (البرازيلي) ودلتا (الهندي).