حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أن العالم دخل مرحلة حاسمة فيما يخص مستقبل ملف إيران النووي.
وشدد بينيت، أثناء مؤتمر صحفي عقده مع ميركل في القدس اليوم الأحد على أن برنامج إيران النووي دخل المرحلة الأكثر تطورا في تاريخه، محذرا من أن طهران خلال السنوات الثلاث الأخيرة أحرزت “قفزة هائلة” في قدرتها على تخصيب اليورانيوم.
وقال: “العالم ينتظر والإيرانيون يماطلون وأجهزة الطرد المركزي تواصل الدوران”
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من أن القبول بتحول إيران إلى دولة على عتبة الحصول على ترسانة نووية سيكون بمثابة “وسمة عار على جبين العالم الحر” و”سيشكل خطرا على السلام في العالم”، قائلا: “وقوع سلاح نووي في يد مثل هذا النظام المتشدد والعنيف سيغير صورة المنطقة والعالم.. وذلك بالنسبة لنا ليس تحديا استراتيجيا بل تحد وجودي”.
وذكر بينيت أنه لا جدوى في محاولات مهادنة إيران لأنها ترى في ذلك مؤشر ضعف، وتابع: “نشهد مرحلة حاسمة، فالموقف الألماني هام بشكل خاص. ونحن في إسرائيل منشغلون في الأفعال ونتصرف ضد إيران على كافة الأصعدة، بما في ذلك كبح محاولاتهم يوميا لنشر الأسلحة عبر منطقتنا بكثافة”.
بدورها، أكدت ميركل أثناء المؤتمر أن المفاوضات الجارية في فيينا بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015 دخلت “أسابيع حاسمة”، مشددة على أن “طهران تواصل تخصيب اليورانيوم كل يوم يمر بدون اتفاق”.
ودعت المستشارة الألمانية إلى تفعيل انخراط القوى الكبرى في المساعي الرامية إلى دفع إيران للعودة إلى طاولة الحوار في فيينا، قائلة إنها ترى في هذه المسألة مسؤولية لروسيا والصين.
ويأتي ذلك خلال آخر زيارة تصل بها ميركل إلى إسرائيل قبل اعتزالها السياسة.