طالبت ألمانيا المفوضية الأوروبية بـ”اتخاذ إجراءات” للحد من تدفق المهاجرين من بيلاروس إلى جارتها بولندا، مشيرة إلى أنها مشكلة “لا تستطيع بولندا أو ألمانيا التعامل معها بمفردهما”.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر في حديث لصحيفة “بيلد” أمس الثلاثاء: “يجب أن نساعد الحكومة البولندية على تأمين حدودها الخارجية. في الواقع هذا الأمر ينبغي أن يكون من مهام المفوضية الأوروبية، وأنا أطالبها الآن باتخاذ إجراءات”.
وأكد الوزير الألماني أن بلاده تؤيد قرار جارتها بناء جدار على حدودها مع بيلاروس، مضيفا أنه “لا يمكننا انتقادها.. على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.. ليس باستخدام الأسلحة النارية بالطبع، ولكن بوسائل أخرى متاحة”.
جاءت تصريحات الوزير الألماني بعد أن أعلنت بولندا أنها صدت أمس محاولة قام بها مئات المهاجرين لعبور حدودها بشكل غير قانوني من بيلاروس، محذرة في الوقت نفسه من أن آلافا غيرهم يحتشدون بالقرب من هذه الحدود التي تعتبر جزءا من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من الاتحاد الأوروبي وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد القمع الذي مارسته حكومته بحق المعارضة.
وشهدت ألمانيا زيادة حادة في أعداد المهاجرين الآتين من بيلاروس عبر جارتها بولندا، حيث بلغ عدد هؤلاء المهاجرين وفي أكتوبر حوالى 5000 شخص، وفقا للسلطات الألمانية.
وردت برلين على هذه الموجة من الهجرة بتشديد الرقابة على الحدود ونشر المزيد من عناصر الشرطة، وأكد مسؤول رفيع في الداخلية الألمانية أنه “يمكن لألمانيا أن ترسل بسرعة كبيرة قوات شرطة لمساعدة بولندا إذا ما رغبت الأخيرة في ذلك”.