أكدت وسائل إعلام استقالة اثنين من أفراد الوفد الأمريكي في المباحثات الجارية في فيينا بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووي مع إيران بسبب “خلافات سياسية”.
وأشارت الصحفية الأمريكية المخضرمة المختصة بالسياسات الخارجية، لاورا روزين، في تقرير نشر على موقعها Diplomatic، إلى أن نائب المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، ريتشارد نيفيو، استقال في ديسمبر الماضي، كما تركت كبيرة المستشارين في مكتب الرقابة على التسلح ضمن الخارجية الأمريكية، أريان تاباتاباي، أيضا منصبها في الوفد التفاوضي وستواصل عملها في ملفات أخرى.
ونفى كل من نيفيو وتاباتاباي التعليق على استقالتهما.
ونقل التقرير عن مصادر دبلوماسية أمريكية تأكيدها أن هاتين الاستقالتين جاءتا بسبب “خلافات سياسية متراكمة منذ بعض الوقت”، موضحة أن نيفيو في الخريف الماضي خلص إلى استنتاج بأنه يتعين على إدارة الرئيس جو بايدن، بدلا عن المضي قدما نحو استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم تبنيها عام 2015، الانتقال على التفاوض على إبرام اتفاق مختلف.
ولفت التقرير إلى أن هذا الموقف متناقض مع نهج واشنطن الذي قاده المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران روبرت مالي.
ووفقا للتقرير، بلغت الخلافات داخل الفريق التفاوضي الأمريكي ذروتها بعد وقت قريب من استئناف المباحثات النووية في نوفمبر الماضي بعد انقطاع دام خمسة أشهر، وغادر نيفيو الوفد بعد اختتام الجولة السابعة من المباحثات، غير أن هذا القرار كان يلف في الأفق منذ بعض الوقت.
وأكد التقرير أن استقالة تاباتاباي جاءت بسبب خلافات داخل الوفد أيضا، دون شرح مزيد من التفاصيل.
ويأتي ذلك بعد تعليق الجولة الثامنة من المباحثات النووية التي يعتقد أنها دخلت مرحلة نهائية وتوجه الوفود إلى دولها للتشاور قبل استئناف الحوار.