قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه ينبغي إعادة تقييم المشاركة العسكرية الأوروبية في مالي، حيث طرد المجلس العسكري الحاكم سفير فرنسا.
وقالت بيربوك: “نظرا إلى الإجراءات الأخيرة للحكومة المالية علينا أن نتساءل إن كانت شروط نجاح وجودنا العسكري المشترك متوافرة، فمشاركتنا ليست هدفا في ذاته”.
وفي مقابلة مع “سودويتشه تسايتونغ”، أضافت الوزيرة الألمانية: “نحن على تنسيق وثيق مع شركائنا الدوليين والأوروبيين ولاسيما فرنسا بشأن كيفية استمرار مشاركتنا على الأرض”.
وأشارت إلى أن “مسائل أساسية” سيتم تناولها مع الحكومة المالية في الأيام المقبلة”.
وتأتي تصريحات بيربوك إثر تصاعد التوتر في الأسابيع الأخيرة بين مالي وفرنسا القوة المستعمرة السابقة لذلك البلد.
وكانت السلطات المالية التي يهيمن عليها عسكريون استولوا على السلطة في أغسطس 2020 قد طردت السفير الفرنسي.
وردا على ذلك أعلنت باريس أنها تريد في الأسبوعين المقبلين مناقشة مستقبل الوجود العسكري الأوروبي في ذلك البلد، مع حلفائها الأوروبيين.
إلا أن الوزيرة الألمانية التي يشارك جيش بلادها في مالي ضمن بعثتين، أشارت إلى أن ذلك الوجود “له أهداف طويلة الأمد، لضمان أمن الأفراد واستقرار البلاد وتطورها”.
ومن المتوقع أن يقرر البرلمان الألماني في مايو المقبل ما إذا كان الجيش الألماني سيواصل المشاركة في بعثتيه في مالي.