اقترح عالم بارز أن الهجمات الإلكترونية يمكن أن تشكل “التحدي الأكبر” للبشرية في السنوات العشرين المقبلة.
وفي حين أن الكثير من تركيز العالم ينصب على جائحة “كوفيد-19” والحجم الهائل لتأثيره خلال العام الماضي، ربما تم تحويل الانتباه عن الأخطار الأرضية الأخرى.
وشارك مارتن ريس، الفلكي الملكي البريطاني، نظريته هذه خلال حديث مع عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي فريدريك لامب، بجامعة إلينوي وعضو هيئة تدريس أساسي في برنامج الحد من التسلح ونزع السلاح والأمن الدولي، وفقا لتقارير EarthSky.
وكان هذان العالمان الرائدان ضمن المتحدثين في الاجتماع الافتراضي للجمعية الفيزيائية الأمريكية، وهي منظمة تأسست عام 1899 لتعزيز المعرفة بالفيزياء.
وعند مناقشة العقبات التي تواجه البشرية في المستقبل، أثار ريس فكرة أن الهجمات الإلكترونية من بين أكبر التحديات نظرا لسهولة إطلاقها.
وقال ريس، وهو أيضا المؤسس المشارك لمركز دراسة المخاطر الوجودية بجامعة كامبريدج: “ما يخيفني حقا هو أنه من الممكن صنع سلاح بيولوجي أو التسبب في هجوم إلكتروني باستخدام الحد الأدنى من المعدات، والمعدات الأساسية متاحة للعديد من الأشخاص. أرى أن التحدي الأكبر في العشرين عاما القادمة هو ضمان عدم حدوث هذا”.
ووافق لامب على أنه لكي يستمر البشر على الأرض في الحرب الإلكترونية في المستقبل البعيد، يجب أن يأخذوا الأمر في الاعتبار جنبا إلى جنب مع “الأوبئة” و”الكوارث العالمية الأخرى”.
وأضاف: “إذا أردنا جميعا،(سكان الأرض)، ضمان ترك كوكبنا في حالة أفضل للأجيال القادمة، فنحن بحاجة إلى تعزيز النشر الحكيم للتكنولوجيات الجديدة مع تقليل مخاطر الأوبئة والتهديدات الإلكترونية وغيرها من المخاطر العالمية والكوارث”.
وناقش عمالقة العالم العلمي أيضا التهديد من الأسلحة النووية. وأوضح ريس: “الدفاع الصاروخي لم يكن قادرا أبدا على الحماية من هجوم نووي، وليس هناك احتمال أن يكون ذلك ممكنا في المستقبل المنظور. والإنفاق على الدفاع الصاروخي جعلنا أقل أمانا، من خلال التسبب في زيادة خصومنا المحتملين لترساناتهم النووية”.