من المتوقع أن يستفيد آلاف الرجال المصابين بسرطان البروستات المتقدم، من العلاج الإشعاعي الجذري الذي يظهر أنه يطيل متوسط العمر المتوقع.
ويستخدم العلاج، جزيئات مشعة تعمل مثل “صاروخ موجه” للعثور على الخلايا السرطانية وقتلها.
ووجدت نتائج أول تجربة رئيسية للعلاج Lu-PSMA-617، أنه يطيل عمر الرجال المصابين بالسرطان المتقدم بمعدل أربعة أشهر. وقُدّمت النتائج في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري.
وقال البروفيسور يوهان دي بونو، المعد المشارك في الدراسة، من مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust: “هذا العلاج يعمل كصاروخ موجه – يبحث عن الخلايا السرطانية”.
ويستهدف العلاج الإشعاعي بروتينا موجودا على سطح الخلايا السرطانية يسمى PSMA، وينفخه بنظير مشع يسمى Lutetium-177.
وشملت التجربة 831 مريضا، وقادتها مجموعة دولية بما في ذلك معهد أبحاث السرطان في لندن.
وتبين أن الرجال الذين تلقوا العلاج Lu-PSMA-617، أقل عرضة للوفاة بنسبة 38% من أولئك الذين يتلقون رعاية قياسية خلال فترة المتابعة التجريبية التي استمرت 21 شهرا.
كما حافظوا على صحتهم لفترة أطول، حيث ظلوا على قيد الحياة في المتوسط 8.7 شهرا قبل أن يتفاقم مرض السرطان لديهم، مقارنة بـ 3.4 شهرا فقط للرجال الذين يتلقون الرعاية القياسية.
ويعد العلاج الإشعاعي الذي يشمل “التماس والتدمير”، أكثر التطورات الواعدة في سرطان البروستات منذ أكثر من 15 عاما.
ويأمل الباحثون أنه يمكن أن يساعد في علاج السرطان قبل أن ينتشر.
ويقوم العلماء أيضا بتجربته على المرضى في مرحلة مبكرة من المرض، ما قد يفتح المجال أمام آلاف الرجال الآخرين.