ينتخب سكان ولاية ساكسونيا أنهالت الألمانية اليوم الأحد مجلسا جديدا للولاية، في ما ينظر إليه على أنه آخر اختبار كبير للأحزاب السياسية في البلاد قبل الانتخابات الوطنية في سبتمبر.
وفاز حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي من يمين الوسط بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل في الانتخابات الأخيرة بالولاية ذات الكثافة السكانية المنخفضة التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة، قبل خمس سنوات.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن الحزب يواجه تحديا قويا من حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، الذي احتل المركز الثاني في ساكسونيا أنهالت عام 2016.
يحظى الحاكم الحالي راينر هاسيلوف، وهو عضو في الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، بشعبية بين الناخبين في الولاية.
وقد ينظر إلى فوز قوي للديمقراطيين المسيحيين أيضا على أنه علامة على أن زعيم الحزب الجديد، أرمين لاشيت، يمكن أن يأمل في الحصول على الدعم من كل من المحافظين والوسطيين في الانتخابات الوطنية المقبلة.
من جانبه، استفاد حزب “البديل” من المشاعر المناهضة للحكومة في الولاية، التي كانت حتى عام 1990 جزءا من ألمانيا الشرقية الشيوعية.
ونظم الحزب مؤخرا حملة قوية ضد القيود المفروضة بسبب الوباء، وحثت ملصقاته الانتخابية الناخبين على إظهار “مقاومتهم” في صناديق الاقتراع.
ويهدف حزب الخضر المعني بالبيئة، الذي تقدم في استطلاعات الرأي الوطنية، إلى الوصول إلى 10% في ولاية سكسونيا أنهالت، بينما يأمل الديمقراطيون الاشتراكيون من يسار الوسط أن يظلوا فوق هذه النسبة.
كان الحزبان جزءا من الائتلاف الحاكم بزعامة هاسيلوف على مدى السنوات الخمس الماضية.