اعتبرت وزارة الخارجية الروسية حجب قناة “RT” الناطقة بالألمانية على موقع “يوتيوب” في يوم إطلاقها وما تلاه من انقطاع عن التلفزيون، مظهرا من مظاهر الرقابة التي تمارسها ألمانيا.
وقال نائب مدير دائرة التعاون الإنساني وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الروسية، غريغوري لوكيانتسيف:”هذه ليست الحالة الأولى وليست الوحيدة عندما يتم فرض عقوبات واضطهاد ضد ممثلي وسائل الإعلام الروسية أو المستقلة التي تبث وتقدم وجهة نظر تختلف اختلافا كبيرا عن تلك المعتمدة في دوائر معينة في الغرب”.
إلى ذلك، أشار الدبلوماسي الروسي إلى وجود معايير مزدوجة فيما يتعلق بحرية الإعلام، وشدد على أنه “من الضروري هنا مقارنة مدى توافق تصريحات بعض الدول حول التمسك بحرية وسائل الإعلام، مع الحرية في الواقع والتي هم على استعداد لضمانها في فضاء المعلومات”.
وحذف موقع “يوتيوب” في وقت سابق حساب قناة إخبارية جديدة ناطقة باللغة الألمانية تابعة لشبكة RT الروسية، بعد ساعات من بدء بثها.
وكانت شبكة “RT” قد أعلنت قبل ذلك أنها بصدد إطلاق قناة إخبارية باللغة الألمانية.
وقالت رئيسة هيئة تنظيم وسائل الإعلام الألمانية، إيفا فليكن، إن قناة “RT DE” لا تملك ترخيصا للبث في ألمانيا، وأعلنت عن بدء التحقيق.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن ألمانيا ، ليس لديها أسباب قانونية، لمنع إطلاق بث القناة، واشارت إلى أن السلطات ألألمانية تبذل قصارى جهدها لجعل البث الفضائي لـ “RT DE” غير ممكن.