رأى مسؤول في مجلس الاتحاد الروسي أن عام 2021 سيُذكر بأحداث هامة منها تغيير القيادة بأمريكيا وألمانيا، واستكمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ووصول طالبان للسلطة في أفغانستان.
وقال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، إن العام 2021 المنتهي “شهد عددا من الأحداث المهمة التي حددت بشكل ما مكانته في التاريخ.. الرئيس الجديد في الولايات المتحدة، ورحيل المستشارة في ألمانيا، ونهاية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ووصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان، كمحصلة مزعجة لحملة عسكرية طويلة الأمد من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، تلك ما هي إلا بضع (علامات) قليلة”.
وبشأن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، اعتبر المسؤول البرلماني الروسي بداية العام المنقضي ناجحة، حيث تم التصديق على اتفاق تمديد معاهدة ستارت -3 لمدة خمس سنوات، موضحا أنه الحدث الأهم “لأنه عمليا آخر ركائز الحد من التسلح”.
وفي السياق ذاته لفت كوساتشوف إلى أن قمة يونيو التي جرت بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة لا تقل أهمية عن استئناف المشاورات حول الاستقرار الاستراتيجي، بحصيلة نتائجها.
وأشار نائب رئيس مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى للبرلمان الروسي) كذلك إلى أن “إجراء “الخط المباشر” للقيادتين في نهاية العام، “لمسة مميزة”، على الرغم من احتداد المشاعر عشية المحادثة بين بوتين وبايدن. ومباشرة عشية انعقاد الجمعية العامة، وافقت الأمم المتحدة من دون تصويت على قرار روسي أمريكي مشترك بشأن قواعد السلوك في الفضاء الإلكتروني ومنع الجرائم في هذا المجال”، معلقا بأن مثل هذا الحدث نادر حتى في أكثر الأوقات “سلما”.
وتطرق كوساتشوف إلى حدث هام جرت محاولات عديدة لوقفه، قائلا: “حدث حاولوا تعطيله بكل طريقة ممكنة، فقد تم الانتهاء من بناء نورد ستريم 2 (السيل الشمالي-2). هذا نجاح في حد ذاته، بالنظر إلى جميع الظروف، إلا أن محاولات منعه مستمرة”.
وأشار إلى أن تأثير وباء الفيروس التاجي على الأحداث العالمية لا يزال كبيرا، مضيفا قوله: “للأسف، من الضروري هنا أن نعلن الفشل في مجال تشكيل رد جماعي للبشرية، الأنانية الوطنية الصادرة عن التكتلات، والمنافسة غير العادلة، والرغبة في تشويه سمعة الخصوم السياسيين، كل ذلك أعاق بنشاط الوصول إلى موقف موحد، على الرغم من أن روسيا كانت أكثر المدافعين نشاطا عن النهج الموحد للمجتمع الدولي”.
وإضافة إلى الأحداث السابقة أشار المسؤول البرلماني الروسي إلى ما جرى في الشرق الأوسط ، ودونباس، وأفغانستان، كما لفت إلى “ظهور بؤر توتر جديدة، وعلى وجه الخصوص، الوضع على الحدود البيلاروسية البولندية، التي حاول السياسيون الغربيون دمجها في لوحة واحدة مع الوضع في جنوب شرقي أوكرانيا”.
وحول المناخ لفت كوساتشوف إلى المناقشات الجارية حول أجندة المناخ، مشيرا إلى أنه “لا أحد ينكر تغير المناخ، ولكن من الواضح فعليا أن المخاطر هنا ليست تكنولوجية فقط. ومن التعليمات المهمة من رئيس الدبلوماسية الروسية، التصدي بشكل أكثر فعالية لمحاولات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن يعطوا لأنفسهم الحق في إملاء أجندة المناخ وتشكيل معايير بمزاجهم حول هذا الموضوع”.
ويعتقد المسؤول في مجلس الاتحاد الروسي بوجود أسباب للنظر في المستقبل القريب بتفاؤل حذر، معربا عن ثقته في أن “روسيا ستفعل كل ما في وسعها ليتحول هذا التفاؤل إلى حقيقة”.