يستمر علماء الآثار من بضعة مناطق روسية، بما في ذلك منطقة دونيتسك، في الحفريات بمنطقة مستوطنة تعود إلى عصر خانية الخزر ( القرن السابع الميلادي).
وأعلن دامير صولوفيوف رئيس البعثة الأثرية في أستراخان الروسية ونائب مدير مركز “أستراخان” الروسي، أنه سيتم توسيع منطقة الحفريات الأثرية لتصل إلى مساحة 15 كيلومترا مربعا.
يذكر أن علماء الآثار يبحثون عن آثار عاصمة الخزر مدينة إيتيل منذ النصف الأول للقرن العشرين. وقد عثر الصيف الماضي في قرية (باراني بوغور) في منطقة أستراخان الروسية على بقايا قلعة مجهولة. وسيتم الصيف الجاري توسيع منطقة البحث إلى 15 كيلومترا مربعا.
ويفترض العلماء أن المياه غمرت عاصمة خانية الخزر، التي كانت تقع في دلتا نهر الفولغا، بسبب صعود منسوب بحر قزوين، واعتبرت المدينة منذ ذلك الحين (القرن العاشر الميلادي) خلال فترة طويلة من الزمن ضائعة.
وحسب رئيس البعثة دامير صولوفيوف يشارك في الحفريات الصيف الجاري إلى جانب مركز “أستراخان” متطوعون من مختلف مناطق روسيا وبيلاروس وأساتذة وطلاب من جامعة بيلغورود الروسية وموظفون في متحف دونيتسك للتاريخ المحلي، فضلا عن علماء الآثار من جمهورية تتارستان الروسية.
يذكر أن خانية الخزر هي دولة في العصور الوسطى، يعود أول ذكر لها إلى القرن السابع الميلادي. وقد عاش الخزر في منطقة الفولغا السفلى والوسطى، حيث بحر آزوف وشمال القوقاز، وكانوا يعملون في تربية الماشية والتجارة، وكانت عاصمة الخزر مركزا تجاريا دوليا هاما يمر به طريق الحرير العظيم.
اعتنق حكامها الدين اليهودي. أما سكانها فكانوا يعتمدون الإسلام والدين المسيحي.
وانتهت خانية الخزر في القرن الـ10 الميلادي بعد أن دمّر الأمير السلافي سفياتوسلاف عاصمتها أتيل في القرن الـ10 الميلادي. أما شعب الخزر فانتقل إل منطقتي القوقاز والقرم وتحوّل بعضه إلى شعب القوزاق المسيحي الأرثوذكسي كما يعتقد بعض العلماء، ويعيش بعض أحفاد شعب الخزر (شعب القرائم) حاليا في شبه جزيرة القرم.
المصدر: تاس